السبت، 3 سبتمبر 2011




المدوّنات الإلكترونية (BLOGS) واستخداماتها في

 ( الاتصال العلمي - علوم المكتبات – التعليم).



إعداد: أحمد العيسائي
20/3/2011



قائمة المحتويات:
1.المقدّمة
2. مفهوم المدوّنات
3. تاريخ المدوّنات
4. أنواع المدوّنات
5. مكوّنات وعناصر المدوّنة
6. خصائص المدوّنات
7. أسباب انتشار المدوّنات
8. أوجه الاتفاق والاختلاف بين المدونات والمواقع العنكبوتية
9. المدونات مصدر جديد للمعلومات
10. استخدامات المدونات:
          - استخداماتها في الاتصال العلمي
          - استخداماتها في علوم المكتبات
          - استخداماتها في التربية والتعليم
11. برمجيات التدوين
12. الخاتمة
13. قائمة المصادر

v    أولاً: المقدّمة:
          تصنّف المدوّنات الإلكترونية كأحد تطبيقات الويب 2.0، التي أظهرت أهمية كبيرة في عملية النّشر الإلكتروني، لذلك جاء هذا التقرير ليكشف عن بعض النّقاط ذات العلاقة بالموضوع، مبتدءاً بتوضيح مفهوم المدوّنات وتاريخ نشأتها، ثمّ استعراض لأنواعها المختلفة ومكوّناتها الأساسية وخصائصها المتعددة، إضافة إلى الحديث عن أسباب شهرتها وأوجه الاختلاف بينها وبين المواقع العنكبوتية، وهل يمكن الاعتداد بها كمصدر للمعلومات، يلي ذلك عرض لاستخداماتها في كل من الاتصال العلمي والمكتبات والتعليم، وأخيراً نختم باستعراض لأشهر برمجيات التدوين التي تتيح خدمة إنشاء المدوّنات الإلكترونية.

v    مفهوم المدوّنات:
        يزخر الأدب المنشور العربي منه والأجنبي بالعديد من التعريفات التي تناولت مفهوم المدوّنات الإلكترونية، حيث يعرّف Bradley (2002) المدوّنات على أنها: "صفحة على الويب تحتوي على مقالات عامة قصيرة، منظمة وفقاً لترتيب زمني، مؤرشفة ومحدّثة بانتظام، تحتوي على مجموعة من الآراء والتعليقات الشخصية، تتبع في تأليفها وإنشائها برامج خاصة بها، وتقوم بوصلات لمواقع أخرى". (ضمن منصور، 2009م)
          ونلاحظ في التعريف السابق أنّ Bradley قد وفّق في تعريفه إلا في النقطة الخاصة بمحتوى المدونات حينما قال أنّ محتواها عبارة عن مقالات عامة، في حين أنّ الواقع يقول بعكس ذلك، فقد نجد المقالات المتخصصة التي تنشر عبر المدوّنات، ولكن ذلك يتوقف على موضوع المدونة في كونها عامة أو متخصصة، كما سيأتي ذلك لاحقا في أنواع المدونات.
          كما يعرّف Richardson (2004) المدوّنات بأنها: "عبارة عن موقع على الإنترنت سهل الإنشاء والتحديث، يسمح لمؤلّفه القيام بالنشر في أي موضوع لحظة بلحظة". (المصدر السابق)
          كذلك تعرّف "بأنّها صفحة ويب تحتوي على تدوينات وتسجيلات مختصرة مرتبة ترتيباً زمنياً معيناً، وتعدّ بمثابة سجل يومي لعرض وسرد الوقائع، خاصة فيما يتعلق بالجديد فيها من أخبار، أو للربط ببعض مواقع الويب الأخرى". (Fischter, 2004 ؛ Herzog, 2005، ضمن المصدر السابق)
          وقدم عبد الرحمن فراج (2006) تعريفاً للمدونات فقال:"المدونة في أبسط تعريفاتها، هي صفحة عنكبوتية تشتمل على تدويناتposts  مختصرة ومرتبة زمنيـًا، وتعد المدونة تطبيق من تطبيقات الإنترنت، يعمل من خلال نظام لإدارة المحتوى الموجود في صفحة عنبكبوتية تظهر عليها تدوينات مؤرخة ومرتبة ترتيبا زمنيا، وتصاحبها آلية لأرشفة المدخلات القديمة، بحيث يمكن للمستفيد الرجوع إلى تدوينة معينة في وقتٍ لاحق عندما لا تعد متاحة في الصفحة الأولى للمدونة".(المصدر السابق)
          كما تعرّف المدونة بأنّها:"صحيفة مصغرة, يحررها مدون واحد أو أكثر, على شبكة الويب وتتألف من منشورات منوعة أو محددة باختصاص معين, وتحتوي على مقالات أو أبحاث أو خواطر, نسميها مدخلات دورية, وتكون في معظم الأحيان مرتبة زمنيا بشكل معكوس, أي المدخلة حديثاً تأتي في رأس صفحة المدونة, تليها باقي المدونات حسب الأقدمية. (سليم، 2007).
          وقدمت شيماء إسماعيل في (2007) تعريفا اصطلاحيا للمدونات فقالت بأنها "عبارة عن مواقع عنكبوتية Websites تظهر عليها تدوينات posts بمداخل مؤرخة ومرتبة ترتيبا زمنيا - من الأحدث إلي الأقدم - مزودة بآلية لأرشفة المداخل القديمة ويكون لكل مدخل منها عنوان إلكتروني URL دائم لا يتغير منذ لحظة نشره على الشبكة بحيث يُمكن المستفيد من الرجوع إلي تدوينة معينة في وقت لاحق عندما لا تكون متاحة على الصفحة الأولى للمدونة مما يساعد على الوصول المباشر من قِبل المستفيدين إليها، وتشتمل على النصوص والصور ولقطات الفيديو القصيرة، ومواد سمعية وروابط إلى مصادر إلكترونية أخرى ذات صلة على الشبكة،وتسمح المدونات بالتفاعل بين محرريها وقارئيها حيث يمكن لأي من متصفحي الإنترنت قراءاتها والتعقيب أو التعليق عليها" (ضمن خليفة، 2010).
          كما يعرّفها اليوسفي (2008) بأنّها:"عبارة عن يوميات شخصية على الخط تمكّن صاحبها من كتابة موضوع، وإرساله في الوقت نفسه ليظهر على صفحة الويب".
          ويعرّف منصور(2009م) المدوّنة على أنها "الكلمة المعرّبة الأكثر قبولاً لكلمة blog، التي في أصلها مشتقة من web log بمعنى سجل أو كتاب الشبكة، الذي يعد أحد تطبيقات الإنترنت، ويعمل من خلال نظام لإدارة المحتوى، تسمح لأصحابها بالوجود بين الآخرين والقيام بتوثيق حي لحياتهم بطريقتهم الخاصة. ويعد المدوّن ملك مدوّنته وتعدّ المدوّنة ملك مدوّنها، فهو مؤلفها وكاتبها ومغذيها الأول ورئيس تحريرها وتعكسه وتعبر عنه وعن عالمه الحر الفسيح في التعبير والانتشار، خاصة في ظروف قد تمنعه حتى من أن يفكّر في ممارسة هذا الحق علانية عبر وسائل أخرى".
          كما يعرف حسين (2010) المدونة بأنّها:"عبارة عن مساحة تتيحها برمجيات الإنترنت للشخص في التعبير عن آرائه، ونشر المعلومات بشكل مباشر، كما تتيح القدرة على فتح مجالات للتواصل والمشاركة بفعالية وتأثير عبر الانترنت".
          ونخلص من ذلك أنّ المدوّنة عبارة عن صفحة ويب سهلة الإنشاء والتصميم، تقدّم عبر مزوّدين محدّدين، بحيث تسمح بتدوين الموضوعات وعرضها في شكل زمني، مع إمكانية إضافة النصوص والصور ولقطات الفيديو القصيرة والمواد السمعية، ووضع الروابط ذات الصلة بالموضوع، بالإضافة إلى إمكانية التفاعل بين محرريها وقارئيها عن طريق وضع التعليقات والمشاركات.

v    تاريخ المدونات:
            ظهرت المدونات في عام 1997م حينما صاغ جون بارغر مصطلح Web Blog، بينما بدأت في الظهور الفعلي على الإنترنت عام 1999م، وقد ساعدت العديد من الأحداث السياسية على انتشار المدونات بشكل كبير، وتعدّ حرب أمريكا على العراق عام 2003م من أبرز الأحداث التي أدّت إلى انتشار هائل للمدونات، حيث استخدمها المعارضون للتعبير عن رفضهم لتلك الحرب، واستخدمها الجنود الأمريكيين كوسيلة لمراسلة ذويهم والتعبير عن مأساتهم هناك، كما استخدمت في كلاً من مصر وبعض الدول العربية من قبل الناشطين السياسيين كوسيلة للتعبير عن آرائهم ومواقفهم السياسية المعارضة للأنظمة الحاكمة، ومطالبتهم باحترام الحقوق والحريات في ظل استمرار السياسات السلطوية. (خليفة، 2010 ؛ حسين 2010) 
          وقد عرفت المدوّنات تطوراً كبيراً جعل منها ركيزة متعددة الوسائط قد تحتوي على الصوت والصورة أو الاثنين معاً، ويتكون الرأسمال المعرفي لهذه المدونات من شبكات للأرشيف والوثائق والمصادر. اليوسفي (2008).

v    أنواع المدونات:
          هناك عدة تصنيفات للمدونات الإلكترونية حيث يمكن تقسيمها من ناحية المضمون إلى:
1- المدونات الإخبارية: وهي المدونات التي تهتم بنشر الأخبار الحديثة على مستوى العالم.
2- المدونات الاقتصادية: وهي تعرض المواضيع والأخبار التي تتعلق بالجانب الاقتصادي والتنمية في دول العالم.
3- المدونات الدينية: تتناول هذه المدونات المواضيع الدينية فهي تفتح أبواب للحوار العقائدي بين مختلف الآراء في القضية الواحدة.
4- المدونات الترفيهية: وهي تعرض المواضيع الترفيهية من مقاطع الفيديو الألعاب وغيرها من المواضيع.
5- المدونات الرياضية:هي المدونات التي تستعرض آخر المستجدات الرياضية على مستوى الفرق المحلية والعالمية، وقد تكون هناك مدونات خاصة بأحد الأندية يلتقي بها جميع أنصار النادي من مشجعين وإداريين.
 6- المدونات السياسية: تناقش هذه المدونات الواقع السياسي على المستوى العالمي أو الإقليمي أو حتى على مستوى الدولة، وتتعرض هذه المدونات في الغالب لمحاولة التدمير أو الحجب من قبل الحكومات أو المعارضين للاتجاه السياسي الذي تسلكه المدونة.
7- المدونات المتخصصة: تتخصص بعض المدونات في نشر كل ما يخص قطاع معرفي معين يستعرض المدون كل المقالات الحديثة في المجال الموضوعي الذي تغطية المدونة.  
          من ناحية أخرى تقسّم المدونات من حيث الشكل إلى أنواع مختلفة حيث نجد:
1- المدونات الصورية((Photoblog: يحتوي هذا النوع من المدونات على الصور، مثل "مدوّنة صورة اليوم".
2- مدونات الروابط التشعبية (Link blogs): التي تعدّ أول أنواع المدونات الإلكترونية التي تم نشرها على شبكة الإنترنت. ويحتوي هذا النوع من المدونات على العديد من الروابط لمواقع الإنترنت التي يرى صاحب المدونة أنها تستحق الزيارة، إضافة إلى وصف مختصر للموقع المشار إليه بالرابط.
3- مدونات المذكرات اليومية(diary blogs): تتناول هذه المدونات الحياة اليومية لمالكها، ماذا فعل؟ وماذا خطر في باله في ذلك اليوم؟ ولا تحتوي هذه المدونات بالضرورة على روابط لمواقع إلكترونية أخرى.
4- مدونات المقالات (Article blogs): يمكن أن يحتوي هذا النوع من المدونات على عرض وتعليقات على الأخبار والأحداث.
5- مدونات مقاطع البث الإذاعي (Podcast blogs): يمكن اعتبار مقاطع البث الإذاعي (Podcasts) على أنها برامج إذاعية قصيرة مسجلة بواسطة صاحب المدونة، وبإمكان المستمع تحميلها عندما يريد الاستماع إليها. والمصطلح (Podcast) مأخوذ من أجهزة iPod، وهي عبارة عن مشغلات الملفات الصوتية بصيغة  MP3التي بإمكانها تشغيل ملفات podcast.
6- مدونات مقاطع البث المرئي (Videocast blogs): مقاطع البث المرئي (Videocasts) هي أحدث اتجاه في أوساط المدونات الإلكترونية، وهي مماثلة لمقاطع البث الإذاعي (Podcasts) غير أنها تعد بواسطة الفيديو.
7- المدونات المنوعة: تعتبر معظم المدونات الإلكترونية مزيجا من أنواع المدونات المذكورة أعلاه.
8- المدونات الجماعية: يتم كتابة هذا النوع من المدونات بواسطة مجموعة من الأشخاص. (نبيح، 2009)

v    مكوّنات وعناصر  المدونة: 
1. خادم مقدم للخدمة.
2- عنوان رئيسي للمدونة (Blog Title).
3. محرر للمدونة (المدوّن).
4. عرض المحتويات بشكل زمني.
5- روابط ثابتة للموضوع (Comments).
6. أرشيف لمحتويات المدوّنة.
7. إضافة تعليقات على محتوى المدونة.
8- خدمة خلاصات المدونة (RSS feeds).(خليفة 2009).

v    خصائص المدوّنات:
          أ. الخصائص العامة:
            تجمل الخصائص العامة للمدوّنات في الآتي:
- إمكانية تصنيف التدوينات وفقا لتقسيمات موضوعية عريضة، تظهر على واجهة المدونة.
- إمكانية اشتمال واجهة المدونة على تقويم زمني شهري.
- إمكانية الإشارة في واجهة المدونة إلى الروابط الفائقة لمجموعة من المواقع ذات الصلة بموضوع المدونة.
- إمكانية الإشارة إلى العنوان الإلكتروني "URL" للصفحة الخاصة بصاحب المدونة على الشبكة العنكبوتية. (إسماعيل، 2007 ، ضمن حسين، 2010).
- المحتوى الرئيسي للمدوّنة مرتّب بطريقة زمنيّة معيّنة، وغالبا ما يكون من الأحدث للأقدم.
- وجود أرشيف للمقالات القديمة. (منصور، 2009).

          ب. خصائص الكتابة:
          وفيما يتعلّق بخصائص المدوّنات من حيث الكتابة والتّدوين ذكرت شيماء إسماعيل (2007) مجموعة من تلك الخصائص وهي:
- كتابة فقرات قصيرة ومختصرة عن الموضوع.
- التحديث المستمر للمدونة، بحيث لا يمر أسبوع واحد إلا وهناك على الأقل تدوينة جديدة.
- تفعيل خاصية التعليق على التدوينات، وعدم غلقها أمام الزائرين.
- الأصالة في الكتابة، والتنويع المستمر في الموضوعات والمصادر المشار إليها. ( ضمن حسين، 2010).

v    أسباب شهرة وانتشار المدونات:
هناك جملة من الأسباب التي أدت إلى شهرة وانتشار المدوّنات أبرزها:
- تميزها بالتفاعلية مع المستفيدين منها.
- سهولة إنشائها والوصول المباشر إليها من قبل المستفيدين، وعدم حاجتها إلى مهارات عالية في التصميم.
- قدرتها على تشكيل التجمعات الإلكترونية بين محرريها والمستفيدين منها، وذلك بصورة أكثر فعالية عن غيرها من وسائل الاتصال الأخرى.
- إتاحتها لحرية التعبير عن الرأي، مما أدي إلى زيادة انتشارها و الإقبال على قراءتها. (حسين، 2010).

v    أوجه الاتفاق والاختلاف بين المدونات   والمواقع العنكبوتية : 
       أ. أوجه الاتفاق:
-  كلاً منهما يعدّ وسيلة أو مصدراً لنشر المعلومات على الإنترنت.
-  كلاً منهما يمكن أن يستمر ويبقى مادام هناك فرد أو مؤسسة تقوم بإنشائه وإدارته.
-  كلاً منهما له عنوان إلكترونيURL  يُمكّن أي من مستخدمي الإنترنت الدخول عليه.

          ب. أوجه الاختلاف:
- المدونات أكثر ديناميكية من مواقع الويب، حيث تزخر المدوّنات الإلكترونية بالمشاركة والتفاعلية بين مؤلفها وقارئها، بمعنى أنّها ليست فقط لإضافة المعلومات، كما هو الحال في مواقع الويب الأخرى، وإنما للرد والتعليق عليها، الأمر الذي يعد بمثابة اتصال حقيقي متبادل بين الطرفين، والذي يساعد على الانخراط والتواصل الفعّال.
- المدونات بها تحديث مستمر وغالباً لا يمر أسبوع دون أن تحدّث، بينما نجد المواقع قد تبقى لفترات طويلة دون تحديث.
- المدونات بها ترتيب و تقويم زمني من الأحدث إلي الأقدم  لتدويناتها، في حين أن مواقع الويب مصممة لكي تكون ساكنة وليس هناك حاجة إلي تحديثها بانتظام أو وفقا لتاريخ معين، كما أن تحديثها يتم بالصفحات وليس بالتدوينات كما في المدونات. ( منصور، 2009 ؛ حسين 2010).
- المدونّات هي بعكس الموقع الشخصي فهي سهلة الإنشاء، ولا تتطلب أي مؤهلات تقنية. (اليوسفي، 2008)

v    المدونات مصدر جديد للمعلومات:
          تعد ظاهرة التدوين وإنشاء المدونات انطلاقة حقيقية في مجال النشر الرقمي على الإنترنت، التي أخذت تثير الكثير من الجدل في الآونة الأخيرة بين متحمّس ومؤيد ومتحفظ ورافض لفكرتها (الزهيري، 2011)، وذلك نتيجة إتاحتها لعمليات النشر الحر، حيث تهافت عليها الجمهور العام والخاص حتى غدت من المواقع الشهيرة والمهمة على ساحة النشر، فالسؤال المطروح الآن، هل يمكن الاعتداد بتلك المدوّنات كمصدر للمعلومات، وتوثيقها في الدراسات والبحوث؟
          هناك حقيقة لا يختلف عليها اثنين وهي عدم القدرة على الحكم بمصداقية كل ما ينشر على شبكة الإنترنت، وهذا ينسحب على المدوّنات الإلكترونية أكثر من غيرها؛ باعتبارها وسيلة للنشر الحر على شبكة الإنترنت، لذا ينبغي توخي الحذر و التأكد من سلامة و دقة المصدر المستخدم في استقاء المعلومات.
          وبالنّسبة للمدوّنات والاعتداد بها كمصدر للمعلومات فإن هناك العديد من الآراء ووجهات النظر التي تناقش تلك القضية، حيث يشير حسين (2010) إلى أنّ المدوّنات هي من المصادر المهمة للحصول على المعلومات، وهذا ما ذهبت إليه حنان اليوسفي (2008) حينما ذكرت أنّ المدوّنات هي مصدر لإنتاج ونشر المعلومات بكل أنواعها، وأكّد ذلك فرّاج (2006) حينما ذكر بأنّ المدونات هي مصدر للمعلومات وأسلوب لنشر المعلومات على الشبكة العنكبوتية، وتقول شيماء إسماعيل (2007) أنّ المدونات هي مصدر جديد للمعلومات على الشبكة العنكبوتية، تتسم بالتراكم والزيادة المستمرة والسريعة ثانية بعد الأخرى على عكس الأشكال التقليدية الأخرى من مصادر المعلومات. وفي الدراسة التي أعدّها منصور (2009) توصّل إلى نتيجة مفادها أنّه اتفق عدد كبير من المشتركين في حلقات النّقاش - التي تضمّنتها دراسته -والبالغ عددهم 22 فرد، 19 طالبا و3 مدرّسين من كليات ومعاهد الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتّدريب بدولة الكويت اتّفقوا على أن المدونات الإليكترونية هي مصدر رقمي جديد في الحصول على المعلومات، لذلك عدّها وسيلة أو مصدراً لنشر المعلومات على الإنترنت، حيث قال بأنّها تقف جنباً إلى جنب مع المواقع الإلكترونية في نشر المعلومات.
وقد أشار إلى أهم الأسباب التي تجعل من المدونات مصدراً رقمياً جديداً للمعلومات التي تتمثّل في:
-  خصوبة الأفكار والآراء وتعدد وجهات النظر.
-  تنوع أشكال المعلومات بين نص وصورة وصوت.
-  حداثة المعلومات وتراكمها وزيادتها بشكل مستمر وسريع وقابليتها للحذف والإضافة والتعديل.
-  المشاركة والتفاعل سواء مع مؤلف المدونة أو مع أصحاب المداخلات والتعليقات خاصة في ظل وجود بريد اليكتروني لهم.
-  المرونة في التعامل مع المعلومات من حيث تصفحها وحفظها وإرسالها.
-  امتلاكها لروابط ووصلات ذات صلة بموضوعها بما يقوي خصوبة المعلومات.
-  الاحتفاظ بأرشيف للمداخلات السابقة وغيرها .
بينما أشارت أمنة (2009) إلى أنّ المدونات ليست كلها مصدراً للمعلومات، حيث يمكن أن تتسبب في ضعف أسلوب الكتابة و اندثار أخلاقيات الكلمة، إذا لم يحترم كاتب المدونة مسؤولية ما ينشره. فالمدونة إذا لم تحترم القواعد العالمية للتعبير بالصور أو الكتابة فإنها معرضة في أي وقت للإلغاء كما تقول الكاتبة.
          ونخلص إلى إمكانية الاعتداد بهذا الوافد الرقمي الجديد - المدوّنات الإلكترونية – كمصدر للمعلومات والاستشهاد به، ولكن لا يعني ذلك أن جميع المدوّنات هي مصدر للمعلومات، بل نقصد بها تلك المدوّنات الأكاديمية التي يقوم عليها الباحثين والمتخصصين والأكاديميين، عبر مساهماتهم في مراجعة المحتوى المنشور عبر تلك المدوّنات، أو قيامهم بالنشر المباشر عبرها.

v    استخدامات المدونات:
          تستخدم المدوّنات الالكترونية في العديد من المجالات العلمية، حيث نجد المدونات ذات العلاقة بالطب والزراعة والتربية والتّعليم واللغة والأدب وعلوم المكتبات وغيرها من المجالات، ونظراً لضيق الوقت سيقتصر حديثنا على استخدامات تلك المدوّنات في الاتصال العلمي وعلوم المكتبات والتربية والتعليم.

Ø      استخداماتها في الاتصال العلمي:
          على صعيد التواصل العلمي بين الباحثين في المجالات العلمية والمهنية، كان وما زال للمدونات الإلكترونية تأثير إيجابي على تطور البحث العلمي، حيث أسهمت في:
- تسهيل عملية تبادل المعلومات بين الباحثين والأكاديميين حول قضية معينة.
- نشر الجديد من البحوث العلمية ومراجعاتها على المدونات.
- سرعة إجراء البحوث العلمية وذلك بسبب توفر المعلومات الجديدة والمهمة على بعض المدونات.
- مناقشة وتبادل الآراء حول قضية أو موضوع جديد في المجال العلمي.
- الإعلان عن المؤتمرات والندوات التي تعتزم بعض المؤسسات والهيئات إقامتها والموضوعات التي سوف تطرح في هذه المؤتمرات.

Ø      استخداماتها في قطاع علوم المكتبات:
يمكن توظيف واستخدام المدوّنات الإلكترونية في قطاع المكتبات من خلال التالي:
أ. إنشاء المدوّنات الخاصة بمؤسسات المعلومات وأخصائيي المكتبات:
          حيث يمكن إنشاء مدوّنة خاصة بالمكتبة، للتعريف بأنشطتها وتوظيفها في تقديم خدماتها المختلفة، كتقديم خدمة الإحاطة الجارية، والردّ على استفسارات مجتمع المستفيدين وغيرها من الخدمات والمواضيع الأخرى التي تجعل المستفيد على اطلاع دائم بما يحدث بالمكتبة سواء عبر موقع المكتبة أو عبر مدوّنتها. وتجدر الإشارة إلى أنّ الإتاحة المجانية لعمل المدوّنات من قبل بعض مزوّدي خدمة إنشاء المدوّنات قد تغلّبت على الإشكالية التي كانت تعاني منها بعض المكتبات وخاصة في البلدان النامية، التي قد لا تجد ميزانية كافية لبناء موقع على شبكة الإنترنت ودفع رسوم الاستضافة، لذلك أتاحت المدوّنات الإلكترونية للمكتبات إنشاء صفحة لها على شبكة الإنترنت دون مقابل مالي. وينطبق ذلك أيضاً على الأفراد، حيث يمكن لأمناء المكتبات والعاملين في مؤسسات المعلومات إنشاء المدونات الشخصية ذات العلاقة بتخصصهم، ومن أمثلة ذلك مدوّنة مدونة المكتبيين العرب Arab Librarians Blog  والمتاحة على الرابط التالي: http://arab-librarians.blogspot.com/، للدكتور عبد الرحمن فراج الذي يعمل مدرّساً لعلم المكتبات والمعلومات بجامعة الإمام محمد بن سعود، ويجمل (فراج، 2006، ص4-5) أهداف هذه المدوّنة خصوصاً ومدونات المكتبين عامة في الآتي:
1. العمل كمنتدى للمناقشة وتبادل الآراء والمعلومات والخبرات فيما بين المكتبيين.
2. الإعلام عن الأحداث الجارية التي تدور على جبهة البحث في المجال، وخاصة في ما يتصل بتقنيات المعلومات وما يدور حولها من قضايا.
3. الإشعار عن الاجتماعات المهنية ( المؤتمرات، الندوات.....الخ) قبل انعقادها، والإشعار عن محتوياتها بعد انتهائها.
4. التعرف إلى الإصدارات الحديثة من الكتب والدوريات والتقارير، ......الخ، والمنشورات إلكترونيا أو ورقيا.
5. التنويه عن مصادر المعلومات الإلكترونية المتاحة على الشبكة العنكبوتية، بجميع فئاتها.
6. التعرف إلى الاتجاهات والقضايا الحديثة ذات الصلة بمجال المكتبات والمعلومات.
7. أداة للتنمية المهنية للمكتبيين حيث تساعدهم في الحفاظ على حداثة معلوماتهم ذات الصلة بالمجال.
ب. توفّير أماكن جديدة لإتاحة فهارس المكتبات:
          حيث لم يعد موقع المكتبة على الإنترنت هو المكان الوحيد للبحث في فهرس المكتبة، فقد أصبح بالإمكان في بيئة الويب 2.0 البحث في الفهرس عبر أحد مواقع الشبكات الاجتماعية على الخط المباشر كالمدّونات مثلاً، ومن نماذج تلك المدوّنات، مدوّنة أبو مجاهد العيسائي، التي تهدف إلى بيان الاتجاهات الحديثة في مجال علم المكتبات والمعلومات، وتستضيف تلك المدوّنة عدّة فهارس، كفهرس مكتبة جامعة السلطان قابوس، وفهرس مكتبة الملك فهد الوطنية، وفهرس مكتبة الكونجرس، وهي متاحة عبر الرابط التالي: http://alisaee.blogspot.com/.
ج. خلق أدوار جديدة للمستفيدين من فهارس المكتبات:
          لم يعد دور المستفيد يقتصر على عملية البحث في الفهرس والحصول على ما يريده من تسجيلات ببليوجرافية في بيئة الويب 2.0، بل أصبح المستفيد مشاركاً في إثراء محتوى الفهارس، حيث تتيح تلك الفهارس إمكانية إضافة تعليقات حول كل نتيجة بحث، ومشاركة البيانات الببليوجرافية في المدوّنات، وإمكانية وصف المحتوى، فمن خلال تلك الإمكانية تتحقق العديد من المزايا للمستخدم، كاستخدام اللغة الحرة في وصف المصادر بدلاً من اللغات المقننة المأخوذة من قوائم رؤوس الموضوعات والتي غالباً ما تكون غير مألوفة للمستفيد، كما تمكّن المستفيد من حفظ تلك الواصفات واستخدامها كأحد حقول البحث، بالإضافة إلى إمكانية إضافة واصفات بلغة أخرى، فغالبا ما تصف المكتبات مصادر معلوماتها باللغة الوطنية للدولة، ولكن في تلك الحالة يمكن لكل مستخدم إضافة الواصفات بلغته، إلا أن هذا يتطلب دعم النظام للغات غير اللاتينية، كما يمكن الاعتماد على تلك المصطلحات من قبل واضعي رؤوس الموضوعات عند صياغة رؤوس جديدة، بحيث يتم اختيار الأكثر رواجاً بين المستفيدين. وفي هذه الحالة نجد أنّ دور المستفيد قد تعاظم بتحقيقه واحداً من أهم مبادئ الويب 2.0 وهو مشاركة المستخدم في صياغة وإثراء المحتوى. (خليفة، 2010)
     د. إتاحة مصادر المكتبات للمستفيدين في كل زمان ومكان:
          تضمن المكتبات في بيئة المدونات إتاحة مصادرها في وقت الحاجة إليها من قبل المستفيد، كما أن القيود المفروضة على استخدام المصادر لم تعد موجودة، وبالتالي تكون المصادر متاحة للمستفيد وقتما وأينما كان، مع الأخذ بحقوق الملكية الفكرية بعين الاعتبار، بحيث يتم إتاحة المصادر التي سقطت عنها حقوق الملكية الفكرية.
و. تقديم خدمة المناقشات والحوارات:
          حيث يمكن عقد مناقشات تحاورية بين المكتبة والمستفيدين، والاستفادة من تلك المناقشات والحوارات في تطوير أداء المكتبة، كالتحاور حول مواعيد فتح وغلق المكتبة، أو التحاور حول مواضيع الندوات والأنشطة التي تقدّمها المكتبة، ومعرفة آراءهم حول المواضيع المقدّمة. أضف إلى ذلك إمكانية عقد دورات تدريبية عن طريق خاصية الفيديو وتحميل الصوت والصورة عبر المدوّنات، وتقديمها لمن لا يستطيع القدوم للمكتبة مثل ذوي الاحتياجات الخاصة، أو السجناء، أو المرضى فالمستشفيات. (مجاهد، 2010).
ح. تنمية مهارات العاملين بالمكتبة:
              ويتمّ ذلك عبر المشاركة في المدونات التي تتعلق بمجال التخصص، والاستفادة منها في التطوير المهني (مجاهد، 2010)، فضلاً عن تنمية مهارات التعامل مع الأجهزة الحديثة والتعرّف على آلية استخدامها وكيفية صيانتها، و تنمية مهارات البحث في المصادر الإلكترونية كالدوريات وقواعد البيانات وغيرها. كما توفّر تلك المدوّنات روابط لمواقع ذات علاقة بالتخصص مما يتيح التعرّف على كل ما هو جديد ومفيد، و بما يحقق تقديم خدمات متميّزة لمجتمع المستفيدين.

Ø      استخداماتها في قطاع التربية والتعليم:
          مع انتشار المدونات الإلكترونية كأحد التطبيقات البارزة في الجيل الثاني من الويب (Web 2.0)، قام المعلمون والمهتمون في السلك الأكاديمي بتسخير هذه التقنية لخدمة مقرراتهم الدراسية والتواصل مع طلبتهم، وذلك لانفتاحية هذه التقنية وسهولة استخدامها. فمن جهة تعتبر المدونات نوع من أنواع نظم إدارة المحتوى( Learning Content Management System) (LCMS) والتي يمكن توظيفها لنشر محتوى المقرر الدراسي والنقاش مع الطلبة، ومن جهة أخرى تعتبر المدونات تقنيات سهلة التركيب والاستخدام بحيث يمكن لأي شخص غير ملم ببرمجة وتصميم مواقع الإنترنت  بناء مدونة له في غضون دقائق بفضل وجود مواقع تقدم خدمة استضافة  وبناء المدونات مجاناً. لذلك تعتبر المدونات من أدوات الاتصال المميزة مع الطلاب، ويمكن استخدامها في العملية التعليمية بشكل فعال سواء للمدرس أو الطالب، واستخدامها في توصيل متطلبات وتعليمات الدروس للطلاب أو التواصل مع المدرس خارج إطار المقعد الدراسي. (الخليفة، 2009). ويشير عبد الباسط (2011) إلى وجود قيمة تربوية كبيرة للمدوّنات الإلكترونية تتمثّل في:
- قدرتها على دعم التفكير الجماعي في تصميم الخبرات التعليمية.
- قدرتها على تقديم نصائح ومساعدات لتوظيف الأدوات التكنولوجية الجديدة في التّعليم والتعلّم.
- قدرتها على إتاحة مساحة مشتركة على الانترنت لنشر وتبادل المعلومات بين جميع المهتمين بالعملية التعليمية، مثل التقويم الدراسي والمهام والأحداث والموارد والأنشطة وغيرها.
- قدرتها على دعم وإتاحة مساحة تُمكن الطلاب من الاتصال بمعلميهم وإدارة المدرسة والتعرف على آخر التعليمات والملاحظات.
- تمكّن من تشجيع الطلاب على طرح الاستفسارات المتعلقة بالاختبارات والنتائج وتلقي ردود حولها.
- إمكانية استخدامها كمساحة لأنشطة سؤال وجواب بين الطلاب والمعلمين والمتخصصين والزائرين للمدونة، أو إنشاء
الطلبة لمدوناتهم الشخصية واستخدامها في نشر وتوثيق الأعمال المكلفين بها وتنظيمها وتطويرها واستخدامها كملف إنجاز لهم، وإتاحة الفرصة أمام المعلمين لتصفحها وتقديم تعليقات مشجعة لأفكارهم وتأملاتهم وردود أفعالهم.
          وهناك تجارب ناجحة في استخدام المدونات في العملية التعليمية، ففي جامعة الملك سعود تمّ استخدام المدونات لإدارة محتوى بعض المواد المدرسية في قسم تقنية المعلومات، وذلك لفتح قنوات اتصال ونقاش مع الطالبات، وقد أظهرت نتائج استبيان وزع على الطالبات نهاية الفصل الدراسي، أظهر عن وجود رضا كبير من استخدام هذه التقنية في تفعيل التواصل مع أستاذات المادة.
          أما في التعليم العام فقد قامت إحدى المشرفات التربويات في تعليم (الرياض) بتفعيل المدونات في العمل الإشرافي حيث سعت إلى نقل المواد الدراسية والدورات التدريبية والتعاميم وملفات العروض التقديمية إلى مدونتها الخاصة على الشبكة العنكبوتية. وتحتوي مدونتها على كل ما من شأنه تطوير عمل المعلمة واطلاعها على آخر المستجدات في العالم بما يخدم مادتها (الخليفة، 2009).
          كما قامت جامعة دكنسون  (Dickinson)في الولايات المتحدة، بإنشاء نظام لاستضافة المدونات، حيث استخدم الطلبة المدونات في نشر أبحاثهم وواجباتهم إلكترونيًا بدلاً من الطريقة التقليدية، كما ساعدت المدونات على تعاون الطلبة فيما بينهم وخلق جو من الحوار البناء وذلك عن طريق متابعة مدونات زملائهم والتعليق عليها. كما قام أحد أساتذة مادة الرياضيات في إحدى مدارس التعليم العام في كندا بالاستفادة من تقنية المدونات في عمل مدونة مساندة لمادة الرياضيات، حيث أعدّ مدونة يقوم الطلاب فيها بحل تمارين كتاب الرياضيات، ونشرها في المدونة لتصبح المدونة بعد ذلك مرجعاً شاملاً لتمارين المادة يرجع إليها الطلاب في السنوات القادمة. (الخليفة، 2009).
          ونخلص إلى أنّ المدونات من الأدوات التي لا غنى عنها في عملية التعليم نتيجة لإثرائها التعليم وقدرتها على خلق التفاعل بين الأفراد، فضلاً عن تمكين المتعلمين من التفاعل بين المعلمين والمتعلمين والتشارك في الأفكار والخبرات وغيرها.

هناك الكثير من مزودي خدمة استضافة المدونات الالكترونية على الانترنت منها ما هو مجاني، ومنها ما يحتاج إلى اشتراك. وفي ما يلي عرض لأهم وأشهر المزودين لخدمة إنشاء المدونات على الإنترنت، ومن هذه البرامج:
1. بلوجر  Blogger: وهي المقدمة عن طريق العملاق جوجل Google، والمتاح عبر www.blogger.com.
2. مكتوب Maktoob: الذي يعد من أشهر مزودي الخدمة العرب، ويمكن الوصل عبر
3. جيران Jeeran: وهو أيضاً أحد مزودي الخدمة العرب، إلا أنه الأقل من حيث الإمكانات المقدمة، وهو متاح عبر  http://jeeran.com/.
4. وورد بريس : word press وهو مجاني ويتيح قوالب جاهزة للمدونات باللغة العربية والإنجليزية، وهو متاح عبر الرابط التالي: http://ar.wordpress.com /
5. Six Apart: الذي يتطلب اشتراك، ولا يدعم اللغة العربية،  وهو متاح على الموقع التالي:
www.sixapart.com (المصدر السابق).


v    الخاتمة:
               تمّ بحمد الله إنجاز هذا التقرير الذي أوضح أنّ المدوّنات الإلكترونية التي ظهرت منذ 1997 هي صفحة ويب سهلة الإنشاء والتّصميم تقدّم عبر مزوّدين معيّنين. وقد انتشرت تلك المدوّنات في مجالات متعددة وبأشكال مختلفة نتيجة للعديد من المميزات والخصائص التي وسّعت من شهرتها وانتشارها وجعلت منها مصدراً للمعلومات، لذا تمّ استخدامها في الاتصال العلمي بين الباحثين بشكل كبير، وعملت المكتبات على توظيفها في خدمة المستفيدين، إضافة إلى استخدامها من قبل القائمين على العملية التعليمية بشكل كبير.
فجدير بنا أن نستفيد من هذا الزائر الجديد، لكوننا أمناء مكتبات فالمستقبل إن شاء الله، خاصة إذا ما علمنا بأنها متاحة بالمجّان من قبل العديد من المزوّدين، لذا يمكننا استخدامها كمستودع لبحوثنا الدراسية، أو توظيفها في تقديم خدمات المكتبة المتعددة.


v                            قائمة المصادر:
1- آمنة، نبيح. (2009). المدونات الإلكترونية العربية بين التعبير الحر و الصحافة البديلة.
تاريخ الإتاحة:>  12/ مارس/ 2011م <متاح في: http://kenanaonline.com/users/mavie/posts/85364
2- إسماعيل, شيماء. (2007). المدونات المصرية على الشبكة العنكبوتية العالمية مصدرا للمعلومات.-. Cybrarians journal, .- ع13 استرجع في11/ابريل/2011، متاح في: http://www.cybrarians.info/journal/no13/blogs.htm
3- حسين، عبد الرحمن. (2010). المدونات نوافذ جديدة للمشاركة والتغيير: دراسة تحليلية لمضمون عينة من المدونات في مصر خلال عام 2009. تاريخ الإتاحة:>  12/ 03/ 2011م <متاح في:
http://abdo2000.maktoobblog.com/1617901/
4- الخليفة، هند سليمان. (2009). مقارنة بين المدونات ونظام جسور لإدارة التعلم الإلكتروني. تاريخ الإتاحة:>  23/ ابريل/ 2011م <، متاح في: www.abegs.org/sites/Upload/DocLib3/77...
5- خليفة, محمود عبد الستار (2009). الجيل الثاني من خدمات الإنترنت: مدخل إلى دراسة الويب2,0 والمكتبات 2,0
.-Cybrarians journal.- ع18. تاريخ الإتاحة:>  12/ مارس/ 2011م <، متاح في: http://journal.cybrarians.info/index.php?option=com_content&view=article&id=3  82:----------20--20-----&catid=164:2009-05-20-10-02-29
6- خليفة، محمود عبد الستار. (2010). فهارس المكتبات في بيئة الويب 2.0 .-  Cybrarians Journal.-ع 22 (يونيو). تاريخ الإتاحة:  >15/ مارس/ 2011م  <. متاح في:
http://www.journal.cybrarians.info/index.php?option=com_content&view=article&id=46:-20-&catid=34:2010-06-27-05-53-26&Itemid=63
7- الزهيري، طلال ناظم. (2011). ظاهرة المدونات الرقمية والدوافع الاجتماعية. تاريخ الإتاحة:>  12/ ابريل/ 2011م <، متاح في:http://alnwaihi.maktoobblog.com/1617819/%D8%B8%D8%A7%D9%87%
8- سليم، حسين أحمد. (2007). المدونات الإلكترونية. تاريخ الإتاحة:>  12/ 03/ 2011م <متاح في: http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2007/08/14/100026.html

9- عبد الباسط، حسين محمد. (2011). هل للمدوّنات التعليمية قيمة تربوية؟ تاريخ الإتاحة:>  23/ 04/ 2011م <، متاح في: http://ejabat.google.com/ejabat/thread?tid=33e9d29792e77bc9
10- فراج, عبد الرحمن. (2006).المدونات الإلكترونية مع إشارة خاصة إلى مدونات المكتبات والمكتبيين.- المعلوماتية.- ع14 .تاريخ الإتاحة:>  12/ مارس/ 2011م <، متاح في http://informatics.gov.sa/details.php?id=14         
11- مجاهد ، أماني (2008). توظيف تطبيقات شبكة الويب 2.0 في تقديم خدمات متطورة في مجال المكتبات والمعلومات. في: المؤتمر الخامس لجمعية المكتبات والمعلومات السعودية. المملكة العربية السعودية، جدة، (28 – 29 أكتوبر 2008م).
12- منصور، عصام. (2009). المدونات الإلكترونية مصدر جديد للمعلومات.- دراسات المعلومات.- ع 5 (مايو).
  تاريخ الإتاحة:>  12/ مارس/ 2011م <. متاح في: http://www.informationstudies.net/issue_list.php?action=getbody&titleid=65>.<
13- اليوسفي، حنان (2008). من مواقع الجامعات إلى مدوّنات الأساتذة الباحثين: أي معطيات جديدة وأي إمكانيات للتواصل. في: المؤتمر الخامس لجمعية المكتبات والمعلومات السعودية. المملكة العربية السعودية، جدة، (28 – 29 أكتوبر 2008م).


¨¨¨ تمّ بحمد الله ¨¨¨

ليست هناك تعليقات: